التّفسير
رسالة نوح الأُولى:
قلنا: إنّ هذه السورة تبيّن من أحوال نوح( عليه السلام ) وما يرتبط بأمر دعوته ،وتعلم السائرين في طريق اللّه تعالى أُموراً مهمّة في إطار الدعوة إلى الحق وبالخصوص في قابل الأُمم المعاندة ،وتبدأ أوّلاً بذكر بعثته( عليه السلام ) فيقول تعالى: ( إنّا أرسلنا نوحاً الى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ) .
من الممكن أن يكون هذا العذاب الأليم هو عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة ،والأنسب أن يكون الاثنان معاً ،وإن كانت القرائن في آخر آيات هذه السورة تشير إلى أن هذا العذاب هو عذاب الدنيا .
التأكيد على الإنذار والترهيب غالباً ما يؤثر تأثيراً بالغاً ،مع أنّ الأنبياء كانوا منذرين تارةً ومبشرين تارةً أخرى ،كما يتمّ الاعتماد في سائر الدنيا على التحذيرات والعقوبات لضمان تطبيق القوانين .
/خ4