/م1
التّفسير
الظهار عمل جاهلي قبيح:
بالنظر إلى ما قيل في سبب النزول ،وكذلك طبيعة الموضوعات التي وردت في السورة ،فإنّ الآيات الأولى منها واضحة في دلالتها حيث يقول سبحانه: ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) .
«تجادل » من المجادلة مأخوذة من مادّة ( جدل ) وتعني في الأصل ( فتل الحبل ) ولأنّ الجدال بين الطرفين وإصرار كلّ منهما على رأيه في محاولة لإقناع صاحبه ،أطلق على هذا المعنى لفظ ( المجادلة ) .
ثمّ يضيف تعالى: ( وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما ) .
«تحاور » من مادّة ( حور ) على وزن ( غور ) بمعنى المراجعة في الحديث أو الفكر ،وتطلق كلمة «المحاورة » على بحث بين طرفين .
( إنّ الله سميع بصير ) نعم إنّ الله عالم بكلّ المسموعات والمرئيات ،بدون أن يحتاج إلى حواس نظر أو سمع ،لأنّه حاضر وناظر في كلّ مكان ،يرى كلّ شيء ويسمع كلّ حديث .