{ ثم قتل كيف قدر} تكرير للمبالغة في التعجب منه وقد اعتيد فيمن عجب غاية التعجب أنه يكثر من التعجب ويكرره .
و{ ثم} للدلالة على الثانية أبلغ في التعجب من الأولى للعطف ب{ ثم} الدالة على تفاوت الرتبة فكأنه قيل قتل بنوع ما من القتل لا بل قتل بأشده وأشده ولذا ساغ العطف فيه مع أنه تأكيد .
وقد جوز الزمخشري في هذه الجملة ثلاثة أوجه أن تكون تعجيبا من تقديره وإصابته فيه المحز ورميه الغرض الذي كان تنتحيه قريش أو ثناء عليه على طريقة الاستهزاء به أو حكاية لما ذكره من قولهم{ قتل كيف قدر} تهكما بهم بإعجابهم بتقديره واستعظامهم لقوله .
ثم قال ومعنى قول القائل قتله الله ما اشجعه وأخزاه الله ما أشعره الإشعار بأنه قد بلغ المبلغ الذي هو حقيق بأن يحسد ويدعو عليه حاسده بذلك .