{ و} من العجب أيضا أنهم{ إِذَا ذُكِّرُوا} ما يعرفون في فطرهم وعقولهم، وفطنوا له، وألفت نظرهم إليه{ لَا يَذْكُرُونَ} ذلك، فإن كان جهلا، فهو من أدل الدلائل على شدة بلادتهم العظيمة، حيث ذكروا ما هو مستقر في الفطر، معلوم بالعقل، لا يقبل الإشكال، وإن كان تجاهلا وعنادا، فهو أعجب وأغرب.