والتذكير بأن يذكروا ما يغفلون عنه من قدرة الله تعالى عليهم ،ومن تنظير حالهم بحال الأمم التي استأصلها الله تعالى فلا يتعظوا بذلك عناداً فأطلق{ لاَ يَذْكُرُونَ} على أثر الفعل ،أي لا يحصل فيهم أَثَر تذكُّر ما يذكَّرون به وإن كانوا قد ذَكروا ذلك .
ويجوز أن يراد لا يذكرون ما ذكروا به ،أي لشدة إعْراضهم عن التأمل فيما ذكِّروا به لاستقرار ما ذُكّروا به في عقولهم فلا يذكرون ما هم غافلون عنه ،على حد قوله تعالى:{ أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام}[ الفرقان: 44] .