لما ذكر تعالى أنه آتى نبيه داود الفصل في الخطاب بين الناس، وكان معروفا بذلك مقصودا، ذكر تعالى نبأ خصمين اختصما عنده في قضية جعلهما اللّه فتنة لداود، وموعظة لخلل ارتكبه، فتاب اللّه عليه، وغفر له، وقيض له هذه القضية، فقال لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم:{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} فإنه نبأ عجيب{ إِذْ تَسَوَّرُوا} على داود{ الْمِحْرَابَ} أي:محل عبادته من غير إذن ولا استئذان.