يذكر تعالى حالة المشركين، وما الذي اقتضاه شركهم أنهم{ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ} توحيدا له، وأمر بإخلاص الدين له، وترك ما يعبد من دونه، أنهم يشمئزون وينفرون، ويكرهون ذلك أشد الكراهة.
{ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} من الأصنام والأنداد، ودعا الداعي إلى عبادتها ومدحها،{ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} بذلك، فرحا بذكر معبوداتهم، ولكون الشرك موافقا لأهوائهم، وهذه الحال أشر الحالات وأشنعها، ولكن موعدهم يوم الجزاء. فهناك يؤخذ الحق منهم، وينظر:هل تنفعهم آلهتهم التي كانوا يدعون من دون اللّه شيئا؟.