فقال تعالى:{ بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ} بأنواع الشهوات، حتى صارت هي غايتهم ونهاية مقصودهم، فلم تزل يتربى حبها في قلوبهم، حتى صارت صفات راسخة، وعقائد متأصلة.{ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ} الذي لا شك فيه ولا مرية ولا اشتباه.{ وَرَسُولٌ مُبِينٌ} أي:بين الرسالة، قامت أدلة رسالته قياما باهرا، بأخلاقه ومعجزاته، وبما جاء به، وبما صدق به المرسلين، وبنفس دعوته صلى اللّه عليه وسلم.