وهنا ثبته الله- تعالى- وقواه، وأوحى إليه- سبحانه- بقوله:قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى.
أى:قلنا له عند ما أوجس في نفسه خيفة من فعل السحرة:لا تخف يا موسى مما فعلوه، إنك أنت الأعلى عليهم بالغلبة والظفر. أنت الأعلى لأن معك الحق ومعهم الباطل.
وقد أكد الله- تعالى- هذه البشارة لموسى بجملة من المؤكدات أحدها:إن المؤكدة،وثانيها:تكرير الضمير وثالثها:التعبير بالعلو المفيد للاستعلاء عليهم.