فإن كنت صادقا فى دعوى الرسالة فأسقط علينا ( كِسَفاً مِّنَ السمآء ) أى:قطعا من العذاب الكائن من جهة السماء .
وجاء التعبير بالواو هنا فى قوله ( وَمَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا ) للإشارة إلى أنه جمع بين أمرين منافيين لدعواه الرسالة ، وهما:كونه من المسحرين وكونه بشرا وقصدوا بذلك المبالغة فى تكذيبه ، فكأنهم يقولون له:إن وصفا واحدا كاف فى تجريدك من نبوتك فكيف إذا اجتمع فيك الوصفان ، ولم يكتفوا بهذا بل أكدوا عدم تصديقهم له فقالوا:وما نظنك إلا من الكاذبين .
ثم أضافوا إلى كل تلك السفاهات . والتحدى حيث تعجلوا العذاب .