ثم ختم إبراهيم هذه الصفات الكريمة بقوله:وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ أى:وهو وحده الذي أطمع أن يغفر لي ذنوبي يوم ألقاه لأنه لا يقدر على ذلك أحد سواه- عز وجل-.
وفي هذه الآية أسمى درجات الأدب من إبراهيم مع ربه- سبحانه-، لأنه يوجه طمعه في المغفرة إليه وحده، ويستعظم- عليه السلام- ما صدر منه من أمور قد تكون خلاف الأولى، ويعتبرها خطايا، هضما لنفسه، وتعليما للأمة أن تجتنب المعاصي، وأن تكون منها على حذر وأن تفوض رجاءها إلى الله- تعالى- وحده.