ثم بين- سبحانه- حالهم عند ما يحيط بهم البلاء فقال- تعالى-:فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ..
. أى:أن من صفات هؤلاء الجاحدين، أنهم إذا ركبوا السفن، وجرت بهم بريح طيبة وفرحوا بها، ثم جاءتهم بعد ذلك ريح عاصف، وظنوا أن الغرق قد اقترب منهم، تضرعوا إلى الله- تعالى- مخلصين له العبادة والدعاء.
فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ بفضله وكرمه، وأنقذهم من الغرق المحقق إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ مع الله- تعالى- غيره في العبادة والطاعة.