ثم بين- سبحانه- كيفية هذا التفرق فقال:فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ.
والروضة:تطلق على كل مكان مرتفع زاخر بالنبات الحسن. والمراد بها هنا:الجنة.
ويحبرون:من الحبور بمعنى الفرح والسرور والابتهاج.
أى:ويوم تقوم الساعة، في هذا اليوم يتفرق الناس إلى فريقين، فأما فريق الذين آمنوا وعملوا في دنياهم الأعمال الصالحات، فسيكونون في الآخرة في جنة عظيمة، يسرون بدخولها سرورا عظيما، وينعمون فيها نعيما لا يحيط به الوصف.