ثم حكى- سبحانه- ما دار بين الرسل وأصحاب القرية من محاورات فقال:قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا، وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ، إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ.
أى:قال أصحاب القرية للرسل على سبيل الاستنكار والتطاول:أنتم لستم إلا بشرا مثلنا في البشرية، ولا مزية لكم علينا، وكأن البشرية في زعمهم تتنافى مع الرسالة، ثم أضافوا إلى ذلك قولهم:وما أنزل الرحمن من شيء مما تدعوننا إليه.
ثم وصفوهم بالكذب فقالوا لهم:ما أنتم إلا كاذبون، فيما تدعونه من أنكم رسل إلينا.
وهكذا قابل أهل القرية رسل الله، بالإعراض عن دعوتهم وبالتطاول عليهم، وبالإنكار لما جاءوا به، وبوصفهم بالكذب فيم يقولونه.