لا فِيها غَوْلٌ أى:أذى أو مضرة، والغول. إهلاك الشيء- على غرة وغفلة.
يقال:غاله يغوله غولا، واغتاله اغتيالا، إذا قضى عليه بغتة، وأخذه من حيث لا يشعر.
أى:أن خمر الآخرة ليس فيها ما يضر أو يؤذى، كما هو الحال بالنسبة لخمر الدنيا.
وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ وعن هنا للسببية، فهي بمعنى الباء، أى:ولا هم بسبب شربها تذهب عقولهم، وتختل أفكارهم، كما هو الحال في خمر الدنيا.
وأصل النّزف:نزع الشيء من مكانه وإذهابه بالتدريج، يقال:نزف فلان ماء البئر ينزفه- من باب ضرب- إذا نزحه شيئا فشيئا إلى نهايته، ويقال:نزف الرجل- كعنى- إذا سكر حتى اختل عقله، وخصت هذه المفسدة بالذكر مع عموم ما قبلها، لكونها من أعظم مفاسد الخمر.