ثم حكى- سبحانه- ما فعله إبراهيم بالأصنام بعد أن انفرد بها فقال:فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ.
وأصل الروغ:الميل إلى الشيء بسرعة على سبيل الاحتيال. يقال:راغ فلان نحو فلان. إذا مال إليه لأمر يريده منه على سبيل الاحتمال.
أى:فذهب إبراهيم مسرعا إلى الأصنام بعد أن تركها القوم وانصرفوا إلى عيدهم، فقال لها على سبيل التهكم والاستهزاء:أيتها الأصنام ألا تأكلين تلك الأطعمة التي قدمها لك الجاهلون على سبيل التبرك؟
وخاطبها كما يخاطب من يعقل فقال:«ألا تأكلون» ، لأن قومه أنزلوها تلك المنزلة.