ثم أضاف- سبحانه- إلى ما سبق تهديدا ثالثا فقال:إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ.
وخبر «إن» هنا محذوف للعلم به مما سبق، أى:إن الذين كفروا بالقرآن الكريم حين جاءهم على لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلم، خاسرون أو هالكون أو معذبون عذابا شديدا.
وَإِنَّهُ أى:هذا القرآن الكريم هو الحق الذي جاءهم به صلّى الله عليه وسلم، لعل هذا التدبر يوصلهم إلى الهداية والرشاد لَكِتابٌ عَزِيزٌ. أى:لكتاب منيع معصوم بعصمة الله- تعالى- له من كل تحريف أو تبديل.