ثم بين ما يكون بين العابدين والمعبودين من عداوة يوم القيامة فقال:وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ.
أى:وإذا جمع الله- تعالى- الناس للحساب والجزاء يوم القيامة، صار الكفار مع من عبدوهم من دون الله أعداء، يلعن بعضهم بعضا، وكانُوا أى:المعبودين بِعِبادَتِهِمْ أى بعبادة الكفرة إياهم كافِرِينَ أى:جاحدين مكذبين.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-:وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا. كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا.
وقوله- سبحانه-:وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ.
ثم لقن الله- سبحانه- نبيه صلّى الله عليه وسلّم أجوبه أخرى، ليرد بها على الأقوال الزائفة التي تفوه بها المشركون فقال- تعالى-: