وقوله:ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ.. مقول لقول محذوف.
أى:هذا اليوم الذي يسألون عنه واقع يوم الجزاء.. يوم يقال لهم وهم يعرضون على النار:ذوقوا العذاب المعد لكم، أو ذوقوا سوء عاقبة كفركم.
هذَا العذاب المهين، هو الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ في الدنيا، وتقولون- على سبيل الاستهزاء والإنكار- للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه:مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.
وبذلك نرى الآيات الكريمة قد أكدت بأقوى الأساليب وأحكمها، أن يوم البعث والجزاء والحساب حق، وان المكذبين بذلك سيذوقون أشد العذاب.
وكعادة القرآن الكريم في قرن الترغيب بالترهيب أو العكس، جاء الحديث عن حسن عاقبة المتقين بعد الحديث عن سوء مصير المكذبين فقال- سبحانه-: