ولفظ ( سَلاَماً ) الأول ، بدل من قوله ( قِيلاً ) أو نعت له . . . أى:سالما من العيوب . والتكرير لهذا اللفظ القصد منه التأكيد ، والإشعار بكثرة تحيتهم بهذا اللفظ الدال على المحبة والوئام .
أى:لا يسمعون فى الجنة إلا سلاما إثر سلام ، وتحية فى أعقاب تحية ، ومودة تتلوها مودة .
والاستثناء منقطع ، لأن السلام لا يندرج تحت اللغو ، وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم ، و ( قِيلاً ) بمعنى:قولا ، وهو منصوب على الاستثناء . .
وإلى هنا نجد الآيات الكريمة ، قد بينت أقسام الناس يوم القيامة ، وفصلت ما أعده - سبحانه - للسابقين ، من عطاء جزيل ، وفضل عميم .