ثم بين - سبحانه - الأسباب التى أدت بهؤلاء الاشقياء إلى هذا المصير الأليم ، فقال - تعالى -:( إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ) أى:إنهم كانوا قبل ذلك العذاب الذى حل بهم ، أى:كانوا فى الدنيا ( مُتْرَفِينَ ) أى:متنعمين بطرين ، متبعين لهوى أنفسهم ، وسالكين خطوات الشيطان . دون أن يصدهم عن ذلك صاد ، أو يردعهم رادع .
فالمراد بالترف هنا:بطر النعمة ، وعدم شكر الله - تعالى - عليها ، والمترف:هو الذى يتقلب فى نعم الله - تعالى - ، ولكنه يستعملها فى المعاصى لا فى الطاعات ، وفى الشرور لا فى الخيرات .