وجملة:( وَغَدَوْاْ على حَرْدٍ قَادِرِينَ ) حالية . والحرد:القصد . يقال:فلان حرد فلان - من باب ضرب - أى:قَصَد قَصْدَه .
قال الإِمام الشوكانى:الحرد يكون بمعنى المنع والقصد . . لأن القاصد إلى الشئ حارد . يقال:حرد يحرد إذا قصد . . وقال أبو عبيدة:( على حَرْدٍ ) أى:على منع ، من قولهم:حردت الإبل حردا ، إذا قلت ألبانها . والحرود من الإِبل:القليلة اللبن . . وقال السدى:( على حَرْدٍ ):أى:على غضب . . وقال الحسن:على حرد ، أى:على حاجة وفاقة . وقيل:( على حَرْدٍ ) أى:على انفراد . يقال:حرد يحرد حردا ، إذا تنحى عن قومه ، ونزل منفردا عنهم دون أن يخالطهم .
أى:أن أصحاب الجنة ساروا إليها غدوة ، على أمر قد قصدوه وبيتوه . . موقنين أنهم قادرون على تنفيذه ، لأنهم قد اتخذوا له جميع وسائله ، من الكتمان والتبكير والبعد عن أعين المساكين .
أو:ساروا إليها فى الصباح المبكر ، وهم ليس معهم أحد من المساكين أو من غيرهم ، وهم فى الوقت نفسه يعتبرون أنفسهم قادرين على قطع ثمارها ، دون أن يشاركهم أحد فى تلك الثمار .