والضمير في قوله- تعالى-:إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ يعود إلى سقر. والكبر:جمع كبرى، والمراد بها:الأمور العظام، والخطوب الجسام.
أى:إن سقر التي تهكم بها وبخزنتها الكافرون، لهى إحدى الأمور العظام، والدواهي الكبار، التي قل أن يوجد لها نظير أو مثيل في عظمها وفي شدة عذاب من يصطلى بنارها.
وأقسم- سبحانه- بهذه الأمور الثلاثة، لزيادة التأكيد، ولإبطال ما تفوه به الجاحدون، بأقوى أسلوب.
وكان القسم بهذه الأمور الثلاثة، لأنها تمثل ظهور النور بعد الظلام، والهداية بعد الضلال، ولأنها تناسب قوله- تعالى- قبل ذلك:كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ.