ثم أضافوا إلى ذلك قولهم:إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً.
والعبوس:صفة مشبهة لمن هو شديد العبس، أى كلوح الوجه وانقباضه.
والقمطرير:الشديد الصعب من كل شيء يقال:اقمطرّ يومنا، إذا اشتدت مصائبه.
ووصف اليوم بهذين الوصفين على سبيل المجاز في الإسناد، والمقصود وصف أهله بذلك، فهو من باب:فلان نهاره صائم.
أى:ويقولون لهم- أيضا- عند تقديم الطعام لهم:إنا نخاف من ربنا يوما، تعبس فيه الوجوه، من شدة هوله، وعظم أمره، وطول بلائه.
أى:أنهم لم يقدموا الطعام- مع حبهم له- رياء ومفاخرة، وإنما قدموه ابتغاء وجه الله، وخوفا من عذابه.