والفاء فى قوله ( فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً ) للتفريع على ما تقدم من كون جهنم كانت مرصادا ، للطاغين مآبا . .
أى:إن جهنم كانت معدة ومهيأة لهؤلاء الطغاة بسبب أعمالهم القبيحة ، وسيقال لهم يوم القيامة على سبيل الإِذلال والإِهانة ، ذوقوا سوء عاقبة كفركم وفسوقكم وعصيانكم ، فلن نزيدكم إلا عذابا فوق العذاب الذى أنتم فيه .
قال ابن كثير:قال قتادة ، عن أبى أيوب الأزدى ، عن عبد الله بن عمرو قال:لم ينزل فى شأن أهل النار آية أشد من هذه الآية ( فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً ) قال:فهم فى مزيد من العذاب أبدا . .