وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ وقوله:زُوِّجَتْ من التزويج وهو جعل الشيء زوجا لغيره، بعد أن كان كلاهما فردا، ويطلق الزوج- أيضا- على الصنف والنوع، كما في قوله- تعالى- وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ.
أى:وإذا النفوس اقترنت كل واحدة منها ببدنها، أو بمن يشبهها، أو بعملها.
قال الفخر الرازي:قوله:وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ فيه وجوه:أحدها:قرنت الأرواح بالأجساد.
ثانيها:يصيرون فيها- أى:يوم القيامة- ثلاثة أصناف، كما قال- تعالى- وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً.
ثالثها:أنه يضم إلى كل صنف من كان في طبقته، فيضم الطائع إلى مثله...