وقوله:( عينا ) منصوب على المدح .
أى:ومزاج هذا الرحيق وخليطه كائن من ماء لعين فى الجنة ، مرتفعة المكان والمكانة ، هذه العين يشرب منها المقربون إلى الله - تعالى- شرابهم .
قال الآلوسى:والباء فى قوله ( بها ) إما زائدة . أى يشربها . أو بمعنى من . أى:يشرب منها ، أو على تضمين يشرب معنى يروى . أى:يشرب راوين بها . أى يروى بها المقربون . .
وإلى هنا نجدد أن هذه الآيات الكريمة قد بشرت الأبرار ببشارات متعددة ، بشرتهم بأن صحائف أعمالهم فى أعلى عليين ، وبأنهم فى نعيم مقيم ، وبأنهم ينظرون إلى كل ما يشرح صدورهم ، وبأن الناظر إليهم يرى آثار النعمة والرفاهية على وجوههم ، وبأن شرابهم من خمر طيبة لذيذة الطعم والرائحة .