( فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً ) أى:فسوف يطلب الهلاك ، بأن ينادى عليه بحسرة وندامة ويقول:أيها الموت أقبل فهذا أوانك ، لتنقذنى مما أنا فيه من سوء .
وفى طلبه للهلاك ، وتفضيله على ما هو فيه ، دليل على أن هذا الشقى - والعياذ بالله - قد وصل به الحال السيئ إلى أقصى مداه ، حتى لقد أصبح الهلاك نهاية أمانية ، كما قال الشاعر:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا
فالمراد بالدعاء فى قوله ( يَدْعُواْ ثُبُوراً ) النداء . والثبور:الهلاك ، بأن يقول:يا ثبوراه أقبل فهذا أوان إقبالك .