وحدة الصف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 1 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ( 2 ) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ( 3 ) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ( 4 )}
المفردات:
سبح لله: نزهه عما لا يليق ومجّده ،ودلّ عليه .
/م1
1-{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
جميع ما في السماوات ،من ملائكة وأجرام وكواكب ،وشموس وأقمار ،وجميع ما في الأرض من الحيوانات والنباتات وغيرهما ،يسبّح لله بلسان الحال ،فوجود هذا النظام البديع ،من سماء مرفوعة ،وأرض مبسوطة وجبال راسية ،وبحار جارية ،وهواء وفضاء ونبات ،وليل ونهار ،وشمس وقمر ،وظلام ونور ،كل ذلك يدل على وجود قدرة عالية تمسك بنظام هذا الكون وتحفظ توازنه .
وقد يكون التسبيح بلسان المقال ،بمعنى أن يخلق الله في هذه الكائنات وسائل للتسبيح والتعظيم لله ،كما قال تعالى:{وإن من شيء إلاّ يسبح بحمده ولكن لاّ تفقهون تسبيحهم ...}( الإسراء: 44 ) .