57- وقال مشركو مكة للرسول - صلى الله عليه وسلم - معتذرين عن بقائهم على دينهم: إن اتبعناك على دينك أخرجَنَا العرب من بلدنا وغلبونا على سلطاننا .وهم كاذبون فيما يعتذرون به ،فقد ثَبَّتَ الله أقدامهم ببلدهم ،وجعله حرما يأمنون فيه - وهم كفرة - من الإغارة والقتل ،وتُحمل إليه الثمرات والخيرات المتنوعة الكثيرة رزقاً يسوقه الله إليهم من كل جهة ،فكيف يستقيم أن يسلبهم الأمن ويعرضهم للتخطف إذا ضموا إلى حرمة البيت الإيمان بمحمد ؟ولكن أكثرهم لا يعلمون الحق ،ولو علموا لما خافوا التَّخطف .