133- فأنزل اللَّه عليهم مزيدا من المصائب والنكبات: بالطوفان الذي يغشى أماكنهم ،وبالجراد الذي يأكل ما بقى من نبات أو شجر ،وبالقمل وهو حشرة تفسد الثمار وتقضى على الحيوان والنبات ،وبالضفادع التي تنتشر فتنغص عليهم حياتهم وتذهب بصفائها ،وبالدم الذي يسبب الأمراض الكثيرة كالنزيف من أي جسم ،والدم الذي ينحبس فيسبب ضغطا أو ينفجر فيسبب شللا ،ويشمل البول الدموي بسبب البلهارسيا ونحوها ،أو الذي تحول إليه ماؤهم الذي يستخدمونه في حاجات معاشهم ،أصابهم اللَّه بهذه الآيات المميزات الواضحات فلم يتأثروا بها ،وجمدت قرائحهم وفسد ضميرهم ،فعتوا عن الإيمان والرجوع إلى الحق من حيث هو حق ،وكانوا قوما موغلين في الإجرام كما هو شأنهم .