قوله تعالى{إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلاّ لأجل معدود يوم يأت لا تكلّم نفس إلا بإذنه فمنهم شقيّ وسعيد} .
قال ابن كثير: يقول تعالى إن في إهلاكنا الكافرين ونصرة الأنبياء وإنجائنا المؤمنين{لآية} أي عظة واعتبارا على صدق موعودنا في الآخرة{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} وقال تعالى{فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين} الآية ،وقوله{ذلك يوم مجموع له الناس} فلا يبقى منهم أحد أي أولهم وآخرهم كقوله:{وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}