قوله تعالى{فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي:{قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} إن أكلت منها كنت ملكا مثل الله{أو تكونا من الخالدين} فلا تموتان أبدا .
قال الشيخ الشنقيطي: الفاء في قوله{فأكلا} تدل على أن سبب أكلهما هو وسوسة الشيطان المذكورة قبله في قوله:{فوسوس إليه الشيطان} أي: فأكلا منها بسبب تلك الوسوسة .وكذلك الفاء في قوله{فبدت لهما سوءاتهما} تدل على أن سبب ذلك هو أكلهما من الشجرة المذكورة ،فكانت وسوسة الشيطان سببا للأكل من تلك الشجرة ،وكان الأكل منها سببا لبدو سوءاتهما .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} يقول: يوصلان عليهما من ورق الجنة .
قوله تعالى{وعصى آدم ربه فغوى}
انظر حديث البخاري عن أبي هريرة عند آية ( 117 ) سورة طه .