قوله تعالى: ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم )
خرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ) ،أي كتابا ، خاصة .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ،ثنا صفوان بن صالح ،ثنا الوليد ،أخبرني سعيد عن قتادة في قوله: ( جهرة ) أي: عيانا .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن قتادة في قوله: ( فأخذتهم الصاعقة ) قال: أخذتهم الصاعقة أي: ماتوا .
قوله تعالى ( ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك )
قال الشيخ الشنقيطي: لم يبين هنا سبب عفوه عنهم ذنب اتخاذ العجل إلها ولكنه بينه في سورة البقرة بقوله ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم ) .
أخرج ابن آبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية: إنما سمى العجل لأنهم عجلوا فاتخذوه قبل أن يأتيهم موسى .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد: قوله ( العجل ) حسيل البقرة .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية: قوله ( عفونا ) يعني: من بعد ما اتخذوا العجل .