قوله تعالى{وقيّضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله{وقيضنا لهم قرناء} قال: شياطين .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله{فزينوا لهم ما بين أيديهم} من أمر الدنيا{وما خلفهم} من أمر الآخرة .
قال ابن كثير: يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين ،وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته ،وهو الحكيم في أفعاله ،بما قيض لهم من القرناء من شياطين الإنس والجن{فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} أي: حسنوا لهم أعمالهم في الماضي ،وبالنسبة إلى المستقبل فلم يروا أنفسهم إلا محسنين ،كما قال تعالى{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون} .