قوله تعالى: ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم )
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى ( فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم و جاءوا بسحر عظيم ) .لم يبين هنا هذا السحر العظيم ما هو ؟ولم يبين أوجس موسى في نفسه الخوف منه ؟ولكنه بين كل ذلك في"طه "بقوله ( فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) .ولم يبين هنا أنهم تواعدوا مع موسى موعدا لوقت مغالبته مع السحرة ،وأوضح ذلك في سورة"طه "في قوله عنهم ( فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة )الآية .