قوله تعالى{قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} .
قال ابن كثير: وقوله{عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول} هذه كقوله تعالى{ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} وهكذا قال ها هنا: إنه يعلم الغيب والشهادة ،وإنه لا يطلع أحد من خلقه على شيء من عمله إلا مما أطلعه تعالى عليه ولهذا قال{فلا يظهر على غيبة أحدا إلا من ارتضى من رسول} وهذا يعم الرسول الملكي والبشري .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قوله:{فلا يظهر على غيبة أحدا إلا من ارتضى من رسول} فأعلم الله سبحانه الرسل من الغيب الوحي وأظهرهم عليه بما أوحى إليهم من غيبه ،وما يحكم الله ،فإنه لا يعلم ذلك غيره .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسول} فإنه يصطفيهم ،ويطلعهم على ما يشاء من الغيب .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ،قوله{فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} قال: الملائكة .