{عَالِمُ الْغَيْبِ} الذي يملك معرفة الغيب كله ،كما يملك معرفة الحسّ كله ،لأنه هو الخالق لذلك ،فلا يغيب عنه من أمر خلقه شيء ،ولا غيب بالنسبة إليه ،بل هو الحضور المطلق في كل الأشياء بدقائقها الخفية والظاهرة .
{فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} من خلقه ،لتكون لهم المعرفة الغيبية في ما يريد الله أن يختص به من علم الدنيا والآخرة مما لا يملك الناس وسائل معرفته .