قوله تعالى{فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها} .
قال ابن كثير: ثم قال تعالى{يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها} أي: ليس علمها إليك ولا إلى أحد من الخلق ،بل مردّها ومرجعها إلى الله عز وجل ،فهو الذي يعلم وقتها على التعيين ؛{ثقُلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله} وقال هاهنا{إلى ربك منتهاها} .ولهذا لما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الساعة قال: ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) .