قوله:{أولئك هم الوارثون} المؤمنون الذين اجتمع فيهم ما تبين من صفات ( هم الوارثون ) الذين يستحقون أن يُسموا وارثين دون غيرهم من الناس .أما السبب في تسمية ما يجده المؤمنون من حسن الجزاء ؛بالميراث ؛فقد قيل: إن الجنة كانت مسكن أبي البشر آدم عليه السلام فإذا انقلبت إلى أولاده المؤمنين صار ذلك شبيها بالميراث .وقيل: بل إن هؤلاء المؤمنين المتصفين بتلك الصفات يرثون منازل أهل النار من الجنة .وفي الخبر من رواية ابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ( ص ):"ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة ،ومنزل في النار ،فإذا مات فدخل النار ؛ورث أهل الجنة منزله ".