قوله:{أن أرسل معنا بني إسرائيل} المراد من الإرسال ،التخلية والإطلاق ؛أي أطلقهم وخلّ سبيلهم يذهبوا معنا ويتخلصوا من قهرك لهم ومن استعبادك إياهم .وقيل: كان فرعون قد استذل بني إسرائيل واستعبدهم أربعمائة سنة وكانوا في ذلك الوقت ستمائة ألف وثلاثين ألفا .فلما طلب موسى من فرعون تخلية بني إسرائيل وإطلاقهم من إساره وقهره ،أعرض وأبى واستكبر وراح يمنّ عليه في سخرية وتهكم وهو قوله "{ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين} .