قوله:{قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ( 72 ) أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} الاستفهام للتقرير ،لكي تقوم عليهم الحجة بعبادتهم أجساما لا تجدي ولا تغني .وهي كذلك لا تضر ولا تنفع .والمعنى: هل يسمعون دعاءكم وأنتم تدعونهم أو تعبدونهم .وهم موقنون أن الأصنام لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل .لكن الحماقة والضلالة والسفه وفساد التقليد ،كل أولئك قد ركب عقولهم وقلوبهم فباتوا لا يحسنون الاعتبار والتفكير .وهو قوله:{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}