قوله:{وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} أعرض فرعون وقومه مدبرين عن الحق ومستكبرين ؛فهم لفرط جحودهم وغرورهم وفساد عقولهم وقلوبهم قد لجوا معاندين في أرض مصر ،وقد أخذهم جميعا الإعزاز بالإثم والاستكبار والإعراض عن دعوة الله .وذلك كله{بِغَيْرِ الْحَقِّ} أي بالباطل .وإنما الاستكبار بالحق لله وحده دون أحد سواه ،وما يستكبر أحد سوى الله إلا الظالمون المبطلون .
قوله:{وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ} ظن هؤلاء المجرمون الطغاة –واهمين مضللين- أنهم لا يُردون إلى الله يوم القيامة فهم مكذبون بالبعث والمعاد .