قوله:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ}{الأرْضِ الْجُرُزِ} التي لا نبات فيها .أو المفازة الجدبة{[3683]} .والمعنى: أو لم ير هؤلاء الضالون المكذبون الذي ينكرون البعث والمعاد بعد الممات أن الله يحيي الأرض بعد أن كانت يابسة ميتة ،إذ يسوق الماء بقدرته وإرادته إلى الأرض{الْجُرُزِ} وهي المجدبة القفر التي لا نبات فيها{فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ} أي نخرج بسبب الماء الذي نسوقه إلى هذه الأرض اليابسة ،زرعا تأكل منه المواشي ويتغذون هم مما تنبته الأرض من الثمار والفاكهة .
قوله:{أَفَلا يُبْصِرُونَ} أفلا يرون بذلك أن الله القادر على إحياء الأرض بعد موتها لقادر على إحياء الموتى ،وبعثهم من قبورهم ،وأن ذلك ليس على الله بمتعذر ولا عزيز{[3684]} .