قوله:{قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ} الاستفهام للإنكار ؛أي ما رددناكم عن اتباع الحق ولا أكرهناكم إكراها فمنعناكم من الإيمان بدين الله حين جاءكم الحق ،بل إننا دعوناكم إلى الشرك فاتبعتمونا من غير حجج ولا أدلة ،وهو قوله:{بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ} أي مُصرّين على التكذيب وعبادة الأصنام ،والكفر بالله وبرسوله ،فمنعكم ذلك من الإيمان بالله وحده واتباع ما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم .