قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ( 29 ) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} .
يبين الله حقيقة ما يبتغيه عباده المؤمنين الذين يتلون كتاب ربهم ويتدبرون آياته ،والذين يقيمون الصلاة وما كان منها مفروضا أو مندوبا ،وينفقون مما رزقهم الله سرّا ،والمراد بذلك صدقة التطوع ،أو ما كان منها علانية وهي الزكاة المفروضة ،فأولئك المؤمنون العابدون{يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}{يَرْجُونَ} خبر إن ،و{تَبُورَ} من البوار وهو الكساد{[3869]} ،والمراد بالتجارة هنا طلب الثواب ببذل الطاعات وعمل الصالحات .أولئك يبتغون بذلك المثوبة من الله وحسن الجزاء .