قوله:{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ}{كمْ} ههنا خبرية ،فهي مفعول به للفعل{أَهْلَكْنَا} .والتقدير: كثيرا من القرون أهلكنا .وقوله:{أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ} بدل من قوله:{كَمْ أَهْلَكْنَا}{[3899]}
والمعنى: ألم ير هؤلاء المشركون كثرة إهلاكنا القرون من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم .فقد زعم كثير من جهلة العرب المشركين أنهم راجعون إلى الدنيا .فردَّ الله مقالتهم وافتراءهم بهذه الآية ليبين لهم أنهم ليس لهم أيما كرَّةٍ أو رجعة إلى هذه الدنيا ،وإنما هم راجعون إلى الله يوم القيامة حيث الحساب والجزاء .