ثم قال تعالى:( ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ) أي:ألم يتعظوا بمن أهلك الله قبلهم من المكذبين للرسل ، كيف لم تكن لهم إلى هذه الدنيا كرة ولا رجعة ، ولم يكن الأمر كما زعم كثير من جهلتهم وفجرتهم من قولهم:( إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ) [ المؤمنون:37] ، وهم القائلون بالدور من الدهرية ، وهم الذين يعتقدون جهلا منهم أنهم يعودون إلى الدنيا كما كانوا فيها ، فرد الله تعالى عليهم باطلهم ، فقال:( ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ) .