قوله:{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ} لقد منّ الله عليهم بالجنة وفيها من ألوان النعيم ما تقرُّ به عيونهم ،وتبتهج به نفوسهم ،ويجدون فيه الرخاء والسعادة وطِيب المقام .وقد فسَّر الرزق بقوله:{فواكه} وهي بدل من رزق ،أو خبر لمبتدأ مضمر ؛أي: ذلك الرزقُ فواكهُ{[3949]} وهي كل ما يُتلذذ به وليس قوتا لحفظ الصحة .وذلك يعني أن رزقهم كله فواكه ؛فهم بذلك مستغنون عن حفظ الصحة بالأقوات ؛لأن أجسامهم قوية ومحكمة ومخلوقة للأبد ،فما يأكلونه إنما هو على سبيل التلذذ .