قوله تعالى:{إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ( 40 ) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ ( 41 ) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ ( 42 ) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( 43 ) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( 44 ) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ( 45 ) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ ( 46 ) لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ( 47 ) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ( 48 ) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} .
استثنى من حال الكافرين وخسرانهم وتعذيبهم ،المؤمنين بقوله:{إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} وذلك استثناء منقطع{[3948]} فإنه لما ذكر شيئا من أحوال الكافرين وما يجزوْنه من العذاب ،ذكر شيئا من أحوال المؤمنين وما يفيض الله به عليهم من أصناف النعم ،وهؤلاء هم المؤمنون الذين استخلصهم الله للإيمان والامتثال وحسن المصير .